كلمات الوالد حسن عبدالوهاب رحمه الله في الذب عن الشيخ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه،أما بعد؛ فإنه من المعلوم أن الرافع الخافض هو ربُّ العالمين وحده عزوجل،
فالذي رفع العلماء هو الله تعالى وحده، قال تعالى: {يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (المجادلة: 11)، وقال تعالى:{وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} (الشرح: 4)، وقال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} (السجدة: 24).
فهو سبحانه يرفعُ مَن يشاء، ويخفض مَن يشاء، ويَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ، كما أخبر بهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأقول من باب إحقاق الحق: إن الذي رفع (الشيخ أبو عبدالأعلى خالد محمد عثمان) هو الله سبحانه لست أنا ولا غيري، ولكنَّ الله تعالى جعل أسبابًا
لرفعة الداعية أو العالم منها اجتهاده في طلب العلم ونشره، فضلاً عن تعريف العلماء بقدره، ولا نزكي على الله أحدًا.ويسبق ذلك الاجتهاد في طلب العلم ومداومة الحضور على علماء أهل السنة والجماعة، وربما كان سببًا في رفعته ذب الشيخ أبي عبدالأعلى عن التوحيد والسنة ومنهج السلف الصالح وردوده العلمية المدعمة بالأدلة من الكتاب والسنة على أهل البدع والأهواء في وقت لم يكن هناك من يتصدى له في مصر إلا القليل وذلك بكتاباته وردوده على مثل محمد حسان, وأبي إسحاق الحويني,ومحمد حسين يعقوب وغيرهم من أهل الأهواء الذين يتظاهرون بالسلفية وهم على
منهج مخالف لأصول إهل السنة والجماعة.وقد راجعت أغلب مؤلَّفاته وبخاصة ردوده على أهل الأهواء، فوجدت فيها بشارة بتوفيق الله تعالى له، مثل: كتاب: “الكواشف الجلية”، و كتاب:”التعصُّب للشيوخ”، وكتاب: “التفجيرات والأعمال الإرهابية من منهج الخوارج”، وكتاب: “الحدود الفاصلة بين أصول منهج السلف الصالح وأصول القطبية السرورية”، و كتاب: “دفع بغي الجائر الصائل” في الدفاع عن منهج الشيخ ربيع بن هادي السلفي.
وقد شاركني في الثناء على هذه المصنَّفات علماء أجلاء، وكذلك أثنى على منهج الشيخ أبو عبدالأعلى وعلمه علماء أكابر، نحو فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، وشقيقي الأكبر فضيلة الشيخ محمد عبدالوهّاب البنا، وفضيلة الشيخ زيد بن محمد المدخلي، وفضيلة الشيخ عُبَيد الجابري، وفضيلة الشيخ عبدالرحمن محيي الدين، وغيرهم من أهل العلم والفضل.وقد سمعت فضيلة الشيخ ربيع بن هادي يقول: “والله العظيم إن أبا عبدالأعلى
كتب ردًّا على أهل البدع في مجلد كبير في ليالٍ معدودة فيه علمٌ كثير”،وكان هذا في معرض الردِّ على أحد الطاعنين في علم الشيخ خالد أبي
عبدالأعلى وفي أهليته للتدريس والتأليف.فهل يقول عاقل يحترم عقله: إن كلَّ هؤلاء العلماء رفعوا الشيخ أبو عبدالأعلى بغير حق؟!
والحمد لله لقد استفدت من مؤلَّفاته معلومات شرعية صحيحة.ولكن الحاسدين لا يفرحون برفعة أهل الحقِّ؛ وذلك لما ابتُلوا به من هذا الداء العضال، عافاهم الله منه، وهداهم إلى سواء الصراط.ولا يفوتني –إن شاء الله- أن أذكر: أن كلَّ مسلم يحاول أن ينتفص من قدر أهل العلم السلفيين؛ يكون حجر عَثَرة في طريق انتشار العلم النافع -بتكثير أهله والبركة فيهم-.فليتقِ الله المسلم في أهل العلم وطلبته، وسُدوا مسدهم الذي سدوا.
نسأل الله سبحانه وتعالى لنا وللمسلمين الثبات على الحق حتى الممات.
وصلى الله على محمد وعلى آله وأصحابه وسلّم.
وكتبه
حسن عبدالوهَّاب البنا
المدرس بالجامعة الإسلامية وعضو هيئة التوعية الإسلامية بالمدينة النبوية سابقًا
17 من ربيع الآخر 1437
المجموع الحسن من ثناء سماحة الشيخ الوالد حسن على ابنه الشيخ أبي عبدالأعلى خالد عثمان
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن
اتبع هداه؛ أما بعد،
فنضع ههنا بين أيديكم مجموعة صوتية فيها ثناء سماحة شيخنا ووالدنا حسن بن عبدالوهاب البنا -حفظه الله- على فضيلة الشيخ أبي عبدالأعلى خالد عثمان -وفقه الله- مما يبين -بعبارات مختلفة، وفي وقائع ومناسبات متفرقة- مدى ثقة الشيخ الوالد بالشيخ أبي عبدالأعلى عبر الأعوام، وإلى يومنا هذا فنسأل الله أن يحفظ الشيخين وأن يصرف عنهما كيد الكائدين الحاسدين ومكر الحاقدين المتآمرين على هذه الدعوة المباركة وعلمائها.
المجموعة الثانية.
الشيخ خالد عنده دروس ونشاط -عام 1439
الشيخ أبو عبدالأعلى من أهل العلم والإيمان عام 1439
